في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة دبي أن قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم ألقي القبض عليه في بلد عربي، كشفت تقارير صحفية عن اعتراف ضابط شرطة مصري سابق بقتل تميم مقابل مليون دولار تلقاها من رجل أعمال.
وذكرت شرطة دبي -في مؤتمر صحفي الأحد 10 أغسطس/آب 2008- أن القاتل المفترض عربي الجنسية وعمره 39 عاما، "قبض عليه في بلد عربي، بعد ثلاثة أيام من وصوله إليه"، دون تحديد البلد.
لكن قناة العربية نقلت عن مصدر أمني في القاهرة أن القاتل المفترض ألقي القبض عليه في مصر.
وفيما لم تحدد شرطة دبي جنسية القاتل بشكل محدد، ذكرت صحيفة الوطن السعودية الأحد 10 أغسطس/آب 2008 أن السلطات الأمنية المصرية ألقت القبض على ضابط شرطة متقاعد بتهمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن تحريات شرطة دبي أثبتت تورط الضابط المصري الذي اكتفت بذكر لقب عائلته في جريمة قتل المطربة، ورفضت الصحيفة الإفصاح عن الاسم.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية متكتمةٌ على الخبر، وأن القبض على الضابط جاء بعد أن أكدت التحريات تورطه.
وأكدت المصادر أن أفراد أمن البرج الذي كانت تقيم فيه القتيلة أدلوا بأوصاف المتهم، خاصة وأنه هو الذي توسط في شراء الشقة التي وقعت فيها الجريمة.
وأثبتت التحريات أن الضابط المصري غادر الإمارات متجها إلى القاهرة بعد وقوع الجريمة مباشرة.
وفجَّر الضابط المتهم مفاجأة مدوية في التحقيقات؛ حيث اعترف بقتل المطربة، مشيرا إلى أنه أقدم على جُرمه بتحريض من رجل أعمال مصري معروف مقابل مليون دولار، وأنه ذهب يوم الحادث إلى شقة القتيلة مستغلا سابق معرفتها له أثناء إقامتها بأحد فنادق القاهرة الذي يملكه رجل الأعمال نفسه، وفاجأها بطعنها بسكين أُعدت لهذا الغرض، وقال إنه طعنها عشرات المرات حتى يصور الحادث على أنه انتقام عاطفي.
من جهةٍ أخرى، مازالت السلطات المصرية تجري تحقيقا مع ضابط أمن آخر مشتبه به يعمل في فندق أقامت فيه من قبل سوزان تميم