طالب عراقي في مصر مهددون بالحرمان من دخول الامتحانات

مصر 13/11/ يواجه 2200 طالب من أبناء اللاجئين العراقيين في مصر تهديداً بالحرمان من أداء امتحانات نصف العام الدراسي الأول لعجزهم عن دفع المصروفات. وقال الفنان العراقي نصير شمة المشرف على لجنة إغاثة اللاجئين العراقيين لا نطلب إعفاءهم نهائياً من المصروفات، ولا حتى تخفيضها لأننا نعرف أن ذلك أمر غير سهل، لكن كل ما نرجوه أن تعطينا المؤسسات التعليمية المصرية مهلة حتى نتمكن من تدبير هذه النفقات.وأوضح شمة أن رسوم التعليم المفروضة مرتفعة جداً، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلبة يتوزعون على 24 جامعة ومعهداً تعليمياً جميعها خاصة، وغير خاضعة للحكومة المصرية.وأكد شمة اليوم إجراء اتصالات عديدة من قبل اللجنة التي تعمل بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، ومكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع أصحاب هذه الجامعات، لكن دون جدوى.وأضاف شمة أن هذه المشكلة تتفاقم عاماً بعد عام، خصوصاً بعد أن نفدت مدخرات العائلات العراقية، فضلاً عن أن أبناءها ممنوعون من العمل في مصر، وفى الوقت نفسه لا يستطيعون العودة للعراق في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك، واستمرار الاحتلال الأمريكي.وناشد شمة الحكومة المصرية وأصحاب الجامعات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني العمل على مساعدة اللاجئين العراقيين في محنتهم.ويقدر عدد اللاجئين العراقيين في مصر حسب إحصائيات شبه رسمية بنحو 120 ألفا يعيشون ظروفا قاسية لعبت القوانين المصرية دورا كبيرا في تفاقمها، خاصة ما يتعلق بمنح تصاريح تمديد الإقامة وفرص التعليم والعلاج.ولم يحصل إلا 5000 عراقي فقط على صفة لاجئ، بينما يقيم الآخرون بصفة سياحية مؤقتة لا تعطيهم الحق في إرسال أبنائهم إلى المدارس والجامعات والمشافي الحكومية، علما بأنه لا يمكن الحصول على الإقامة الدائمة إلا للمستثمرين الذين يملكون رأسمالا يزيد على 50 ألف دولار. ويقيم غالبية العراقيين في القاهرة، ويتركزون بشكل رئيسي في مدينة "6 أكتوبر" التي تتوفر على العديد من الجامعات والمعاهد الخاصة إلى جانب المصانع والشركات التي قد يجد فيها العراقيون فرصا للعمل.ونصير شمة موسيقي عراقي استلهم ألحانه من الحضارة القديمة، ومن هموم وطنه العراق، ويعدّ من أبرز الموسيقيين العرب،وحصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية، وقدم العديد من العروض الموسيقية في مختلف أنحاء العالم، أشهرها على الإطلاق معزوفة العامرية التي ألفها بعد قصف ملجأ العامرية في بغداد.ويعمل شمة حالياً أستاذاً للعود بدار الأوبرا المصرية، ومشرف على لجنة إغاثة اللاجئين العراقيين في مصر

مشكور حبيبي عالموضوع الروعة